آن الآوان لإنهاء العلاقة مع ما تبقى من أوكرانيا بافتضاح الاختلاسات في سفارتنا فيها وبعد التجاوز الوقح ومحاولة الابتزاز من سفير أوكرانيا ورئيسه الصهيوني.

دعا الدكتور المهندس زهير الخطيب أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن الدولة اللبنانية لإنهاء العلاقات مع ما تبقى من أوكرانيا وتوفير مصاريف السفارة فيها بعد افتضاح الاختلاسات فيها بالدولار الفرش وتحويل ميزانيتها لشراء الدواء والطحين طبعاً مع محاسبة المختلسين ومصادرة أصولهم المالية والثابتة.
هذا كما أصبح لزاماً على السلطة في لبنان وبالتزامن مع الفضيحة للمبادرة بهكذا خطوة خاصةً بعد التدخل الوقح من قبل السفير الأوكراني في الشؤون والمرافق اللبنانية لتعطيلها واستخدامه الابتزاز بقانون قيصر الأميركي القاصر وعلى شاكلة رئيسه الصهيوني المرتقي من رتبة مهرج لنيرون بالوكالة عن الناتو يستمتع بخراب بلده معتقداً أنه يحكم العالم بعد أن تم تكبير “الخسة” في رأسه وواهماً أن الاستعانة بالجيش الإسرائيلي سيوصله للانتصار.
وحذر الخطيب السلطة من تكرار خطيئة بيان الخارجية المتواطىء مع دول الناتو والواهم حينها بأن الاتحاد الروسي سيكون الخاسر والمنهزم في النزاع القائم فإذا بالتضخم الاقتصادي والانهيارات السياسية والمالية تعم دول الناتو الرئيسية والتي باتت اليوم ولم يحل صقيع شتائها بعد تستجدي روسيا بجرعات من الغاز للتخفيف من كوارث جنتها على نفسها.

وما خيب توقعات دول الغرب الاستعمارية وبيان الخارجية المتزلف لها موقف دول الخليج ومصر وغيرها من الدول العربية الرافض لسياسات مقاطعة روسيا بل على العكس من ذلك التوجه لزيادة التعاون مع روسيا هذا وإضافة لصعود العملة الروسية لتصبح عملة صعبة يتداول بها في التجارة العالمية لدى دول كبيرة ومؤثرة كالهند وهنغاريا وجنوب أفريقيا وتُجمع لتحفظ كضمانة لاقتصاديات الدول الناشئة.

وإستغرب الخطيب عدم مجاراة السلطة اللبنانية لدول الخليج بإستقبال الرساميل والاستثمارات الروسية إذ هي فرصة لن تتكرر لتمتلئ خزائن المصارف بالعملات الصعبة ما يعوض عن الودائع المنهوبة ويمنح الدولة اللبنانية خيارها الوحيد في استخراج النفط والغاز بواسطة الشركات الروسية النفطية العملاقة والتي لا يجرؤ أحداً على مواجهتها أو منعها من العمل كما يحصل مع الشركات الغربية المرتبطة بمصالح الصهيونية والعدو.